الأربعاء، ٢٨ أبريل ٢٠١٠

العربية -النقل- المقلوبة

النهارده نزلت كالعادة قبل معاد الشغل يادوب بنص ساعة وكالعادة اتقابلت مع محمود عشان نروح الشغل مع بعض وكالعادة
برضو محموداتصل بالشغل عشان يقول إحنا هنتاخر شوية ، يوم كالعادة عادي لغاية الوقتي مفيش اي مشاكل. لكن يا دوب طلعت على الطريق الرئيسي لقيت زحمة كبيرة جدا والعربيات ولا ميدان التحرير، على عكس الطبيعي . (ده انا لما كنت اتجنن واحاول اركب مواصلات عادية كنت بسجد شكرا لو في اي مواصلة وقفت لي وده طبعا لاني ضربت لها اشارات ضوئية) المهم بدات الصورة تتضح ، في كومة من قوالب الطوب الاحمر مرمية على الارض ......في الطريق المقابل عند اليو تيرن اللي المفروض الف منه (الحقيقة ان تقريبا كل العربيات عاوزة تلف من نفس المكان)وحواليها مجموعه من الناس كبيرة جدا ومن ورى الكومة في لودر بيحاول يوقع عمود نور على العربيات اللي واقفة. طبعا انا مش فاهم لكن تخيلت ان اللودر بيعاقب العربيات لسبب انا معرفوش أو إن اللودر بيسلك سنانه بعد ما اكل وجبة من الطوب الاحمر الطازج. شوية والدنيا بدأت تتضح أكتر ،في ورى الكومة والناس اللى واقفة عربية نقل نصر من القدام دول مقلوبة على جنبها اليمين طبعا عقلي الباطن بدأ يتخيل العربية النصر دي ماشية زي العربيات بتاعة مجلة ميكي عجلاتها على شكل بلونة وماشية تترجرج ومرسوم فوقيها كام خط كده ، طبعا صعب ان عربية بالشكل ده تفضل تمشي لغاية ما توصل لهدفها وطبيعي جدا تتقلب على اليوتيرن.......إن أردت أن تطاع يا أخي!!!!. المهم ان اللودر بيحاول يعدل العربية ولان العربية مقلوبة جنب عامود نور فبالتالي العامود لازم يقع، لكن لان في واحد من المجموعة الغريبة اللي واقفة كان نبيه على غير العادة اقترح ان اللودر يبعد العربية عن العمود يا خسارة مقدرش لي اني اشوف العمود وهو بيقع. فعلا قسوة اتاخر في الزحمة دي وافضل معلق رجلى على الدبرياش وفي الاخر ما اشوفش المأساة كاملة. ومن الملل بدات بقى اتجول بنظري في المجموعة اللي واقفة حوالين الطوب الاحمر وعرفت اميزهم لعدة مجموعات اصغر. في مجموعة شكلهم كده تبع صاحب الطوب الاحمر عمالين بيسابقوا الزمن عشان يجمعوا الطوب اللي لسه متكسرش في جنب ومجموعة تانية لابسة زي بعض ونفس اللون اللي كان بالمصادفة أسود؟!!!! طبعا استنتجت انهم الشربة .....أقصد الشرطة وفي مجموعة تالتة دول غالبا أصحاب العربية تقريبا جمعوا كل أجزاء العربية اللي اتنطورت هنا وهناك باعتزاز وفخر روتيني كأنهم لازم يعملوا حادثة كل يوم الساعة 11 قبل الفطار أو انهم مستنين مندوب موسوعة جنيس عشان يثبت انهم أصحاب الرقم القياسي لعربية نقل تتقلب. الاغرب ان ضمن المجموعة الاخيرة عنصر ممكن نعده مجموعة لواحده لانه في حجم كل افراد المجموعه بتاعته مع شوية تانين من أي مجموعة تانية، الراجل ده او المجموعة دي طول الوقت عمال يقلب هنا وهناك كأن في جنيه دهب تايه. في الوقت ده كان اللودر قدر يعدل العربية ويحطها في جنب ومن غير ما يوقع ولا عمود مع انه هز كل العواميد اللي موجوده حواليه، وقدرت المجموعة الاولى انها تلم اكبر قدر ممكن من الطوب اللي لسه سليم والمجموعة التالتة جمعت كل اجزاء العربية من عواميد حديد وخلافة وحطوها جنب العربية. المجموعة التانية اللي هي المرور استدعت لودر تاني عشان يسرعوا العملية طبعا بديهيا كده اللودر ده قام رايح على كومة الطوب السليم بتاع المجموعة الاولى وقام بكل سلاسة راميها في العربية بتاعة البلدية اللي جاية تنضف المكان يعني يعني المجموعة الأولى دي لازم تنتحر على بليل كده. وبالنسبة للمجموعة التالتة كانت مخلصة شغلها من زمان وبتبص بكل رضى للعربية او بقايا العربية. أما المجموعة الرابعة كانت لسه بتدور على هدفها. وبدون اي مقدمات وقف فجأة الراجل المجموعة وزي ما يكون نط من الفرحة ومسك حاجة لونها أحمر وطلع يجري ناحية العربية وراح فاتح باب الكبينة الشمال وقام رامي اللي في ايده جوه الكابينة وراح وقف مع المجموعة التالتة واترسمت على وشه نفس ملامح الرضى العميق.
صحيح نسيت أقول إن الحاجة اللي لونها أحمر دي كان عبارةعن نص جركن أحمر من بتوع الزيت وأراهن كان مكتوب عليه التعاون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق