الاثنين، ٢٣ يناير ٢٠١٢

اليوم تركتها تسيل

الله أكبر الله أكبر. لم أتمالك دموعى وتركتها تملئ مقلتي  اليوم بينما أنا أستقل حافلة الشركة أثناء عودتي للمنزل. كان عم عبد الغفار قائد الحافلة قد ضبط موجة المذياع على قناة اخبارية وأخذنا نتابع سير جلسة مجلس الشعب الأولى وكان اول ما سمعته هو اعلان نتيجة انتخاب رئيس المجلس الذى فاز فيها الدكتور الكتاتني وهو ما كان متوقعا فقد أعلن حزب الحرية والعدالة قبل الجلسة بيومين على الأقل ترشيحه لهذا المنصب لكن كان وقع الكلمات أقوى مما كنت أتصور.

الاثنين، ١٦ يناير ٢٠١٢

تواصل الأجيال

ربما من الغريب أن أتجاهل التعليق على أحداث مرت كثيرة في الفترة بين آخر مقال كتبته قبل حوالي الثلاثة أشهر واليوم وذلك مرجعه   لسببين أولهما  أن الأحداث أصبحت غير مفهومة و ثانيهما أن رأيي لن يزيد الحوار سوى صخبا .لذلك آثرت الصمت على الخوض في أمور ربما غيري أقدر مني في تفسيرها وقد حفظت رأيي لنفسي ولم ألزم غيري بما أراه.
وأخذت أفكر في أمر طالما شغلني وهو تواصل الأجيال في بلدي مصر. فما هو تواصل الأجيال حتى يمكننا الحديث عنه؟! تواصل الأجيال كما أراه هو أن تنتقل الثقافة غير المكتوبة لشعب ما من جيل أقدم إلى جيل أحدث والثقافة غير المكتوبة هنا هي العادات والتقاليد و الموروثات الثقافية المميزة لهذا الشعب وتشمل كل ما يدعو فرد ينتمي لشعب ما للشعور بالفخر أو الحزن أو حتى الأسف. لست لأدرى ما مدى صحة التعريف السابق علميا فهو من وجهة نظري الضيقة ولا أدري إن كان هناك من قام بتعريف هذا المصطلح ولكن أرى أنه يكفي لشرح وجهة نظري. وأرى أن عملية نقل الموروثات الثقافية غالبا تتم بشكل لا واعي أي أن يستمع الطفل لتجارب الأجداد فغالبا يكون الأباء مشغولون بكسب الرزق وأن يتبادل  الطفل هذه التجارب مع أقرانه من نفس المجتمع فالموروثات الثقافية ذاكرة جمعية للمجتمع والشعب.