الاثنين، ٢٣ يناير ٢٠١٢

اليوم تركتها تسيل

الله أكبر الله أكبر. لم أتمالك دموعى وتركتها تملئ مقلتي  اليوم بينما أنا أستقل حافلة الشركة أثناء عودتي للمنزل. كان عم عبد الغفار قائد الحافلة قد ضبط موجة المذياع على قناة اخبارية وأخذنا نتابع سير جلسة مجلس الشعب الأولى وكان اول ما سمعته هو اعلان نتيجة انتخاب رئيس المجلس الذى فاز فيها الدكتور الكتاتني وهو ما كان متوقعا فقد أعلن حزب الحرية والعدالة قبل الجلسة بيومين على الأقل ترشيحه لهذا المنصب لكن كان وقع الكلمات أقوى مما كنت أتصور.
ففي هذه اللحظة ومع تداعى الحروف الى مسامعى أخذت تتطوف في عقلى ذكريات ليست بالبعيدة لجبارين عتوا وطغوا حتى كدت أفقد الأمل و أخذت أتذكر كم كنت أحسد كل من هو غير مهتم بالشأن العام فقد كان كاهلي ينوء بحمله من جبال الهم. وظننت أن الأمل قد أصابه اليأس. لكن تفجر من أرض بوار الأمل ينابيع ليست صافية لكن بهمم الرجل تصفوا. كان فرحي و غامر سعادتي ليس لأني أحب الأخوان "وهم جديرون به" لكن لأني أرى بعيني ما كنت فقط أختلسه في أحلام اليقظة منذ أقل من عام. فشكراً لك يا  الله شكراًحتى  ترضى شكراً ترضى عنه شكراً يليق بك وبجلالك و بعظيم سلطانك يا رب يا الله أدم علينا نعمك واجعلنا لها من الشاكرين. يا الله ارحم شهداءنا وتقبلهم وألحقنا بهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق