الاثنين، ٢٥ يوليو ٢٠١١

التحرير وصلاح الدين

حد فاكر مشهد ريتشارد قلب الاسد قدام القدس مع جيشه في فيلم صلاح الدين؟؟!!!  مشهد الناس في التحرير بيفكرني بالمشهد ده خصوصا بعد معركة موقعة خناقة العباسية. الفرق ان الحصن المدينة المقدسة القائد كلهم افتراضيين يعني لا يمكن لمسهم لكن يمكن تخيلهم.
الحصن الموجود هنا حصن نفسي أو سور بناه المعتصمين بينهم وبين كل المصريين لما اعتصموا تحت مطالب كل المصريين او معظهم ضدها. والمدينة المقدسة هي قلوب المصريين اللي الثوار كانوا جواها وماليين اركانها لكن مجموعة من الشباب اتخذوا العند والمكابرة قائد ليهم طردوا نفسهم بنفسهم من المدينة اللي كانوا ممكن يحكموها للابد لو كانوا التزموا الوفاق مع كل القوى وقبلهم الشعب. المشكلة الحقيقية انهم ظلموا معاهم الثورة والثوار. المشهد حقيقي درامي لابعد مدى وبيفكرني بكتب التاريخ لما جيش يتفنى عشان انتشر بين الجيش الطاعون ويكون الجيش بعيد عن ارض الوطن ومفيش تعويض للجندي اللي يموت. ولان الوطن بعيد مظهر الجنود كمان بيتبهدل هدومهم تتقطع سيوفهم المتكسره محدش بيصلحها. مفيش امدادات لان الوطن بعيد فيضطر الجنود انهم يسرقوا القوت من اقرب قرية مجاورة فكمان يفقدوا نبل الهدف ويفقدوا القوة الاخلاقية اللي بتميز الجندي عن البلطجي وروحهم المعنوية تنزل للصفر ويبدأ التساؤل احنا هنا ليه ولغاية امتى. حتى الشعب اللي بيحاربوا عشانه يفقد التعاطف معهم لان الهزيمة لا احد يتعاطف معها. و لان القائد هو العند ذاته مش ريتشارد اللي اخد القرار السليم بالانسحاب فهيكون القرار هو الاستمرار وتعلية الاسوار وكسر مزيد من السيوف وجلب الكثير من السخط. ندائي هنا لكل الاشراف أنهوا هذا الاعتصام وعودوا للوطن وتمردوا على قائدكم اللي لم يقد قبلكم أحدا الا الى مهلكه.
ثائر وزميل لو انكم ما زلتم تعتبروني كذلك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق