كانت الدعوة هذه المرة خافتة ولم يتلقها الكثير بحماس مع أن الغضب يسود الكل من تصرفات المجلس العسكري. بعض القوى السياسية أمهلت العسكري حتى يوم الأحد وقررت عدم النزول حتى ترى رد الفعل. وكنت أنا مقتنعا بالنزول الى ميدان التحرير فالمجلس العسكري تصرفاته باتت مريبة ولم يعد يجدى معه النقاش الهادئ. و كان يوم جميل مع قلة العدد قبل العصر واستمعت فيه للكثير من المتحدثين وكنت أحزن عندما أرى بقعة من الميدان خالية بلا سكان.
لكن بدأت الأعداد تتزايد بعد صلاة العصر وهو شيئ جيد وإيجابي "الشتاء قادم ولا يوجد ما يحتج به البعض :)". حدث ما نعرفه جميعا الان من خروج مظاهرة للعباسية والتي لا أستطيع أن ألوم من فيها كثيرا ً كمن شارك في سابقتها فأنا نفسي كنت أفكر في طريقة للتصعيد فلا يمكن البقاء على نفس الحال وكانت إحدى الطرق التى فكرت فيها هى الخروج لوزارة الدفاع. لم أشترك في هذه المظاهرة لأن منظموها كانوا مجهولين بالنسبة لي على الأقل. بعد عودتي الى المنزل جلست أقرأ الاخبار التي وجدتها شحيحة بشكل عجيب فكل حصيلة اليوم من أخبار على كل المواقع لا تزيد عن 50 عنوان ليس كلها عن أحداث اليوم عجيب ؟!!!. يوجد فقط خبر واحد مثير للإنتباه عن نية المجلس العسكري الاجتماع بالأحزاب والحركات السياسية.
اليوم يوم السبت أيضا الأخبار قليلة جدا ولا توجد أخبار عن أي إستجابة من المجلس العسكري ولم يعقد الاجتماع الموعود بعد. هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟! هذا شيئ لا أتمناه ولا أحب أن يفرض علينا مواجهة من المجلس العسكري دون شك تجر الجيش معها. هي مواجهة يجب تجنبها لكن لا يجب التهرب منها إذا حدثت. لم أكن إستمعت لخطبة الشيخ حازم في الميدان فقد غادرت قبل أن يخطب أخذت أستمع لها على اليوتيوب فزاد إعجابي به و حسمت رأيي في من سأنتخب للرياسة. فعندما أقارنه مثلا بأيمن نور الذي ظهر في الميدان لتراه الكاميرات وغادر سريعا تكون المقارنة محسومة طبعا المقارنة ليست بنفس السهولة عند الحديث عن أمثال العوا أو عبد المنعم أبو الفتوح لكن أظنني قد وصلت لقرار أستريح إليه.
الآن ومنذ دقائق قليلة أخبار عن موافقة المجلس العسكري على حذف المادة 5 من قانون الانتخابات ووعد شرف بإجراء انتخابات الرياسة في مارس 2012 وعدم إلغاء لقانون الطوارئ وتفاصيل أخرى أراها غير مهمة.
هل كان المتحدث الرسمي لحزب الوسط ملهما عندما تنبأ بأن الاجتماع الذي اعتذروا عن حضوره لن ينتج عنه سوى الغاء المادة 5 من قانون الانتخابات. أظن أن الموقف الآن يزداد تعقيدا و أظن أن أهم نتائج هذا الاجتماع هو انقسام القوى المؤثرة في الثورة.
وربنا يستر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق